السبت، ذو الحجة ٠٢، ١٤٢٧

أياً يكن .. أحببتك




وان اخذتك الأيام لغيري

و تناسيت أنّي اهديتك عمري

لونت ربيعك بقصائد شعري

ستبقى هنا ..




صغيري ..

مرهقة هي الايام

و متعبة أنا !!

لوت ساعدي

فالتوى كاحلي

تعثرت خطواتي ..

وكان دربي معوجاً !!



ساقتني اقدارٌ إليك

وبعثرتني حماقاتك

رحيلٌ يتلو رحيل ..

يعقبه مزيدٌ من انتظارٍ مرهق

اتفتت ببطء

و عقارب ساعتك لا تدل وجهتي!




أشتاقكَ جداً

و أحنَ إليكَ حباً

خبرني إذن

منذ استوطنت هذا القلب .. دفئاً

آثرتَ الإبتعاد بحثاً .. عني!!



بربّكِ يا هذا ..

أما انتهيتَ شوقاً

أعيادٌ و مناسبات تمرني خفافاً

و بريدك المعتق وحده نديمي

أهديتني الحبّ مغلفاً بـ رحيل

كنتُ حمقاء ..

و مازلت معك !! ..




بالأمس كنتَ هنا

مررت فوق هذا النبض

ساعاتٍ قلال

تهبني (قبلات حياة)!!


أما علمتَ يا حبيباً ..

أنكَ تطيل احتضاري ؟!!


الأربعاء، ذو القعدة ٢٩، ١٤٢٧

عامٌ وستٌ وعشرون موتاً

مَسَاءُ الفُلِّ وَ الكَادِي


عامٌ .. و ستٌّ عشرون موتاً


الـ كفن الأول من الشهر

مازلتُ اتسلل خفية عن القلب إلى ذاتِ الصور

و رسائلكَ المتخمة نبضاً و ..

أقلب روحي على جمرِ أحرفك

انفضُ عنها الرماد

لـ تقيدَ من جديد .. و احترق !!

الـ الألم العاشر من الكسر ..

جبيرة تقيم هذا القلب

و دقاتٌ كسيحة

و انحناءاتٌ تعانق الأرض دمعاً

قد خان الحياة يوماً .. و افترق

الـ وجع الخامس والعشرون من ذات القبر ..

استلمتُ راتبي !

.. كلّ أحلامي المجهضة , ونبضٌ مهلهل

مع التأمين ضد .. النسيان !

مخصوماً منه .. يومان لـ الفرح !


لا جديد تحت القلب ..

فقدتُ ابتساماتي و روحي معك

و كل شيءٍ بعدك اضعته

أو اضاعني لا يهم ..

لا املك شيئاً , ولا اذكر

و مازلت كما أنت ..

عصياً على الفقد

شقية أنا منذ عرفتك ..

مصابة بالتخمة , من هذا الجرح

كيف اسلى .. و ماعاد في قبري .. قُرب .

منذ كان الدفن ..

و الدود يقضم هذا الجسد

سوى القلب !!

اضناهُ شقاءً .. و اضناني

يقتاتك ذكرى ..

ليحترق .. و يبقى !

..

شاهد قبر : " هو الخوف يا سيّدي، الإلتصاق بحوافّ قلبكَ القاسي , بحثاً عن دفء! "