الأحد، ذو القعدة ١١، ١٤٣٧

خطيئة غياب

هطول!
                              (مايتم فعله في سبيل الحب، دائماً ما يتعدى حدود الخير والشر!)
                                                                           فريدريك نيتشة

أن تحبّ شخصاً ما كثيراً جداً، لدرجة أن تضبط إشراقة يومك لحضوره
يبدأ نهارك مع صوته
وحروفه أولى خيوط فجرك
أن تحبّه كثيراً لـ تتنفسه مراراً
يحوز من تفكيرك المزيد! 

تبتسم لذكرى معه
اكتب له في ورقة صغيرة.. وخبئها في أقاصي القلب: 
"غيابك خطيئة لا أقترفها"! 

السبت، شعبان ٢٢، ١٤٣٢

صندوق بريد




بقايا قلبٍ مثقل بأختام مكتب البريد
موشومٌ بذات الحبل الغليظ
مشنقة يلفها بعناية هذا الساعي
دون أن يعي .. نبضي يختنق
تصلك رسائلي كلها، برائحة عفن ..
شوقٌ و .. كفن !!

اشتَمُّ هناك غبار الأرصفة
حيث الأضلع الخلفية
و قلوبٌ بائسة مشردة،
تبحث عن بقايا حبكِ على الأرصفة
في السلال
تتجرع ذكرياتٌ دافئة .. مسكرة
و تحترق بذات الشوق

ما جدوى الرسائل
و أحرف أُخبئها خلف البياض
غيابك بلا عنوان
حضورك قبيل احتضار
اعتزلت الكتابة منذ افتقاد
لا رسائل و لا طرود
وساعي البريد .. لن يجيء
مرة أخيرة
هاكِ قلبي .. موسوماً بختم استلام
و تاريخٌ قد مضى عليهِ عام !!
لم يعد يصلح لـ مرتجع !!
مُلقى هناك ..
حيث البضائع المفقودة ..

و حجم الحب و الحضور
يكون الحنين محال
افتقدك بحجم الغياب!

الاثنين، شعبان ١٧، ١٤٣٢

ترانيمٌ يُهذى بها عندَ شَوقٍ مَا!ا





(1)
حين نكبر، يصبح المشي شيئاً عادياً
البعض يمارسه والبعض يتقنه
والحب صغيرتي كالمشي
لستِ خطوتي الأولى، ولكن حتماً الأجمل.


(2)
الأنثى في الحب
تتأرجح بين أنوثة من رحيق
وبتلات ورد رقيق
فراشات تبحث عن حب وتحوم
ان اقتربت احترقت
وان هربت صقيع!


(3)
تمنحه قبلتها الأولى
تنتظر أن تحلق في السماء
أن تذوب
لاشيء يحدث!
تغضب.. تثور
تصرخ (لا تحبني كما يجب)!
فيجيب:
مازلت عالقاً على شفتيك!



(4)
سألته: متى نفترق؟
-          عند الممات، فلاشيء يفرقنا غير الموت
والإختناق.. إلامَ يفضي؟
-          إلى الفراق!
هات الكفن إذن، وواصل طقوس الإهمال!


(5)
للشوق تفاصيل شتى
اعتاها في التفاصيل الصغيرة
لا ندرك كثيراً كم تعصف بنا
وتحفر على جنبات شرايين الإفتقاد أحرفاً.. لا أعرف أبجديتها بعد
لتغصّ بي!

الأربعاء، ربيع الأول ٢٤، ١٤٣١

صباح شوق




صباحٌ مفرح، يشعّ بسعادة رؤياك..

صباحُ شوق، صباحٌ مختلف لترانيم شوق، انثرها من مفرق شعركِ إلى أدنى قدميك، بتلاتُ الورد تسرق شيئاً من وجنتيكِ، و تفرّ مخلفة شذا أنفاسكِ، فاهنئي نوماً بلا ضجيج الأحلام، و كفاني بكِ وحدكِ الحُلم، ما أجمل أن استهل صباحاتي بكِ ، اشعر بالتفاؤل و السعادة جناحان يحلقان بي، اليوم يا صغيرتي نافست الضياء على النهوض باكراً، اظنني سبقته! ورفعت ستائر الليل وفتحت للنهار باباً، استقبلته بانتعاشٍ ملازمني منذ حين، لكم احب هذا الشعور، بي شيء من خمول لذيذ وانتعاش وروحٌ تواقة للأبعد!

صغيرتي الخجلى ..
كنتِ أنتِ فعلاً الطوفان ، أسلمتُ للغرق، و عانقتُ أمواجاً تلطم الحزن، أحقاً بعثرتكِ؟ ألا يحقّ لي أن ارى اللؤلؤ منثوراً على شطآنك؟! ممتعٌ هذا الغوص ونقيّة حدّ الصفاء أنتِ، اعذرُ تعثرك عند الوقوف، فمثلكِ تحلق في السماء، لا تطأ الأرض إلا على أهداب الفرح، واصلي عناق السحاب، و انتشي اكثر، أصابتني عدوى السعادة من روحك، دقائق عشر تنقلني إلى هناك، تسري بي إلى الجنة، وتعرج نحو الفؤاد، لمسةُ لم تزد عن ثوانٍ مفعولها كالسحر، تعيد ترتيب كياني، وذاتي، ومجرى الدم في عروقي!

  صغيرتي الـ حُـلـُمْ ،
    رباه، أنت و بتلات الباقات تفترش الأرض لكِ، تهدين الورد إلى الهواء، لتتهادى بخيلاء، و انتِ صغيرتي تواصلين و تدورين بمرح، لكم تمنيت افتراش الأرض مبتسماً و أشاهدك إلى تعب، لترتمي في أحضان العبير،  تعبثين بيديك الصغيرتين بهم، لترميهم إلى الأعلى، و صوت ضحكاتكِ أعلى! أحملكِ بين ذراعيّ، لأنافس بكِ الأرض على الدوران، و شعرك يحاول الهرب مع الريح! اهبط بك، تحفك بتلات ورد و زهر، تتلاحق أنفاسك في سعادة، و يكاد صوتك أن يمسي همساً، و في جسمكِ دفئاً، وقد اشتعلت وجنتيكِ بلون النار و حرارتها! يعانق جفنكِ الآخر، أم يخفي عني النظر؟ خوفاً من حسد، أو قبلةٌ قد تحطّ على أهدابكِ من بعد انتظار الشفق، يفتر ثغركِ عن اشراقة، و هالاتُ نورٍ تحيط بكِ، أمارس هوايتي التي أحب، تتسلل أناملي إلى شعرك عابثة، لأعيد ترتيبها، و تجديلها، و فكها من جديد! أسدلها تارة، و أنثرها أخرى، اخفي جزءً من جبينك بخصلة، و أعيد أخرى خلف أذنك!

صغيرتي الأنثى،
ماعاد للكلام من جدوى، فللحروف خجل من كبر احساس، وضعف جمل عن ايصال! قبلاتي لك، وأحضان، وحبّ بلا عدد!


الاثنين، ربيع الأول ٠٨، ١٤٣١

صباحاتٌ عدّة


صباحٌ أول..


اكدّس الشوق أكواماً واخبئه
اغلفه
وانقش عشقاً على اطرافه
اعطره
ارسم اسمك وشفتيك
انتظر معهما
اترقب عودتك
هدية عامٍ جديد
لم ينبض بكِ بعد!


صباحٌ تالي..

آهٍ من هذا العشق، يسلبني انتظاري
كيف هي المسافات في غيابك؟
متخمٌ بحبك، ومازلت ارغب في مزيد
اواصل صلواتي استسقاء هواك


صباحُ عشق..

احرص على استباق النهار
لأعرف كيف ستشرق الشمس هناك
قبل أن تتهادى على جفنيك
وكيف يكون النهار مكسوفاً خلف شعرك
انتظار حضورك


صباحٌ مباح..

أنتِ من ارتشف أنفاسها كل صباح
ارتدي ملابسي بعبق بعضك
واعلم جيداً صغيرتي.. معنى أن تستوطني كلي
صباحك أجمل.. بك فحسب


صباحٌ آخر..

صغيرتي المرهفة حباً،
ها أنا ابدأ صباحٌ جديد من الإرهاق
من تجرع مسافات قرب
وحقيقة بعد
لا نملك سوى فتات احساس
نبض قلب وأمنيات حياة
نطويها لنكتم شوق
نخبئه بين ثنيات حرف
أو همس
أو قبلة


صباحٌ ضائع..

ينقصه أنفاسك هنا
اخبريني عن آلهة الأحلام
هل باستجدائها لتحقق لي واحداً
أن أحلم بك!
التحفك عمري .. فحسب!
أما اخبرتك ذات عشق..
بأنك تختصرين المسافات إلى الجنة.


السبت، ذو الحجة ٢٥، ١٤٣٠

انتظارٌ لـ انتظار


للغياب طرق شاحبة، اعبرها اليك
لأجفف الفقد المبلل داخلي
اشعر بخواء وبرد ينخر بي
وشوق كافر يعصف بذاتي
احترق تفكيرا بك.. وإليك

للغياب صمت موات
وسرادق نبض يشحذ الوصل
اهرب من نار اشتياق
إلى وجع انتظار
بت اخشى الفقد
لأتشبث بأحلام.. وأمنية


صقيعٌ من برد


قد لا يجوز الإعتذار عن تأخير تجاوز المعقول آيا تكن المبررات والأسباب
يتفهمها البعض، والآخر ربما تصعب عليه

الإنقطاع وعدم الإنتظام في الكتابة والمتابعة تقتل المدونة
أيا كانت
ولكنه مرسم
شيء من متنفس
ومصافحة لذائقتكم
احساسكم
وقلوبكم

أحاول جاهداً أن اظل هنا

اغفروا لي ان جفت ألوان فرشاتي
فمازال للنبض بقية


دمتم بود
نايف

السبت، ربيع الآخر ٠٨، ١٤٣٠

أسبالُ عشق,,



أكدّس الألم شوقاً على عتب

احزم جراحاتي مع بقاياي

ومازال هناك متسع


هاكَ أوردتي لمزيد

فقد جفت شراييني منذ جفاء

ودمعٌ على مقلتيْ القلب

بحثاً عن متسعٍ بلا نهار

اتعبني كل هذا النقاء

فكانَ الوجعُ .. كاحلاً

وكنتَ أنتَ سيدي ..

موحشاً .. غريباً .. قاحلاً ..


لا تلمني ..

فما عاد في داخلي شيءٌ لك

شظايا في أطراف جسدي

مع كلّ صفعاتكَ تلك ..

ما أبقت للشفاعة عربوناً


لمَ عليّ أن انتظر؟

والموعد مسلوبٌ منذ دهر

أتحاول الوصول؟

لقلبٍٍ فارق نبضه وارتحل

أين يكمن الملل؟


فـ أنا من يفتش لك عن أثر

لا أعرف لمه؟

وعمّ كنت ابحث


عن جنون استكين على جنباته بصخب

أو راحة من هدوء، أعيث فيها برفق

يداهمني الإرهاق

ويكاد يبلغ عتياً

فالألم يجرجرني قسراً إلى نوم

بلا ترانيم

أو قبلة ماقبل نوم

ودون أن تطفيء الأنوار

أو تدثرني بأسبال عشق


رحماك ربي من هذا الحب

قربٌ أمرّ من هجر

ونصرٌ على شاهد قبر

باقتي ورد

وأحمرُ شفاه

واسم!



السبت، صفر ١٩، ١٤٣٠

كل عامٍ وانت هنا





اخبريني

سيدة الإبتسامة الجميلة

عن سر العذوبة

وحلاوة الروح

عن ضحكاتٍ تسكرني

وفرح يسري كألف ليلة



مالحرقة انتظارك سوى لقاء

ومالـ صمتك.. أنفاس همسك

تتهادى مع حرف وصوت

فبأيّ شوقٍ تقسمين


اقتربي مني واهمسي
لينطق قلبي عن الهوى

فبأي شوق تقسمين؟
بقايا شفاهٌ تناثرت على الجبين
ووجنتين وعنقٌ مبين

فبأي شوق تقسمين؟
احضانٌ تقاسمتك سنين
اسكرتني بلا عنب وتين
شهدك وأنفاسٌ وعين

فبأي شوق تقسمين؟
توسدي الشوق واعلمي

غداً للقياك قريب