الثلاثاء، يناير ٣٠، ٢٠٠٧

مـتــســربــلات


صباحُ الفل و الكادي

صباحٌ يتوشحُ بشالاتِ نورٍ, ويمشي الهوينا ليطرقَ ابواب الأمل, فمن منا يستجيب لابتساماتِ النهار؟! صباحٌ اكثر اشراقاً و أعذب, بدأ منتشياً ينفض غبار نعاسٍ يتعلق بإهدابه, صباحٌ يتمطط بكسلٍ و ابتساماتُ ذكرى قريبة تنعشه, يومٌ جديدٌ هو إذن, لابأس .. سـ ابدأه بكِ و لكِ أيضاً!

صغيرتي الأجمل

مازلتُ في حرم عذوبتك منذ البارحة, استعيد كل شيء, غضبكِ مني وثورتك، خشيت أن اخبرك كم أنتِ جميلة حين تثورين وأحجمت، مازلتِ بالنسبة لي (غوايةٌ) كبرى، أتنفسها وينبض بعشقكِ كلّ مابي، بعيداً عن تعجب و مناحات الماضي الجميل، أما كنتِ لي أعذب، و حلماً تحقق؟! ليالٍ طوال نعيد ترتيب النجوم، و عدّ أحلام متسربات، خبريني عن الإحتراق عشقاً، الإكتفاء حرماناً، عن الشبع جوعاً والشبق حضناً، افتقد كل ذلك رغماً عني، ومازلت إلى الغدِ أعدّ قرابيني وصلوات الغفران، أهلكني حنينٌ أسكنته الصمت عن عمد، ألجمت عشقي مراكب الحياة ودوامتها، علّها تخفف الوطء!! لاشيء يجدي، وما للماضي من قدوم أو تباشير عطف!!

اتعلمين الحزن وحده هو الحقيقة العارية التي نخجل منها!! فذواتنا قذرةٌ بشعة, تتستر باقنعة عديدة, لذا كان الليل غطاءنا, ففيه كانت ولادتنا الاولى, ففي الليل نكون بـ عريّنا وقبحنا واضحين, نخشى الليل, ونتدثر ببيوتنا, حين تنساب دموع الحزن .. نكون في اصدق تجليات ضعفنا و اطهرها!! فهل دموعنا تطهرنا؟!! أم يبقى ملحها عالقاً في تضاريس أجسادنا لتعود منتنة بعد نوبة صدق!! كم من جرائم ترتكب في الليل, وكم من موبقات و عهر و فجور!! في الليل يتغنى العاشقون باحلام أبعد من القمر, ووعود لا يطالها بشر, وأكاذيب لا تنتهي الا ببزوغ شفق!! فتتلاشى مخلفةً الضياع!! بالرغم من كل التخلف الذي نعيشه هنا, اتساءل احياناً .. كم من جيلٍ نحتاج لننضج!!

كم قناع نرتدي في اليوم؟! ومن اجل من نغير اقنعتنا باستمرار؟ انحن حقاً بهذا القبح الذي يستوجب توريته بأقنعة؟!! أم أننا نعيش في محيطٍ لا يرى إلا القبيح؟!! في كلتا الحالتين مازلنا نمارس فن الخداع, ونتقنه لدرجة تنسينا ذاتنا! أتعلمين أن الوهم هو الحقيقة الوحيدة في حياتنا, تلك التي امتلأت بالمتناقضات كالكوميديا السوداء, فمجتمعنا منقسم على ذاته كثيراً, مصابٌ بـ(النارسيسيزم), مجتمع مريض يجد المتعة في الجهل بما في نفسه, بتنا كما الجاهلية الأولى، تتقاسمنا طبقيات عدة، وتفرقة مقيتة لتصنيفات (أمرض)! فالعبرة ليست بالخطأ ولكن بدلالاته, ولكِ منها الكثير أينما يممتِ ناظريك، وابدأي العدّ في الطبقية .. مذهبية – اجتماعية – مناطقية – قبلية – اقتصادية، لاعليك، اخبريني فحسب لمََ التمسك بـ (خصوصيتنا) المقدسة، وقبلها ماهي؟! لاشيء سوى الخوف، التستر خلف أحرفها البراقة خشية انزلاق/فقد، مازلنا نغلف المرايا بالسولوفان ونخفيها بالذهب وصفحات (الدين والعرف)، خشية صدمة الرؤية، مشوهون حدّ العته!!

بعيداً عن ضوضاء الإحتجاج و(تغيير الكون) وصفوف المعارضة (المسرحية) نواصل التصفيق ببلادة، نبكي وننفعل مع فيلم ما، نفقز رعباً أو تجرفنا حماسة، ينجحون في الضحك علينا، هكذا نحن، كرماء كما قرأت ذات مرة في مدونة جميلة (نهب مشاعرنا لأول عابر طريق)!! لاتسأليني عن بلادتنا، فالكثير يعشق الجهل و يمارسه رغبة في الهدوء!! تطحن الأيام المرء فتضيق به أنفاسه وتمسي كل المشاهد ذات اللون القاتم يصمد .. ويقاوم .. لـ تزداد الحياة كآبة، لن أطيل عليك، سأدفن رأسي كما اعتدت دوماً قبيل منام، تحت وسادتي!!

تصبحين على عشق،

نايف


الاثنين، يناير ٢٩، ٢٠٠٧

آخر الأخبار


تليها نشرة (الأحباب) الجوية

يخبرني عن منخفضات (قلبية)

مازالوا يبحثون عن سبب

رياحٌ باردة

غياب أم ودّ ذهب!

ارتحلَ شمالاً بحثاً عن أخريات

مازلنا سيدي المرتحل

نواصل صلاة استسقاء

نصِلُها بتضرع ودعاء

قطرات عشق نبتغي

لا اكثر!!

درجات الحرارة ..

تواصل التقلص

لا زخات من حضورك

أو دفء أنفاسك

فلا تلُم

يممت وجهي نحو الأبراج

بحثاً عن أكذوبة منجّم

تهبني زيف أمل

هو ذا ...

"يعود إليكِ الحبيب بعد غياب"

.

.

ليته يصدق

وإن كذب .. لايهم

يكفيني (الرجاء)

قبل أن ابتسم

سحقاً ..

لم يَكُ ذاك برجي!!

موجز الأنباء ..

لم يعد لـ قلبي أثر..

تولع .. احترق .. فاندثر!!

الأحد، يناير ٢٨، ٢٠٠٧

عــلــّــهُ يـَـزّكـَّــى


و مايدريكِ عله يزّكَّى

أو يذرف الدمع لينسى

علّه يسلى

لا تسبقي الدهر على نوحه

و لا هو بمستكين

فاصفحي عمراً


وليكن قلبكِ غفوراً رحيم


السبت، يناير ٢٧، ٢٠٠٧

غياب

~~~~~~~

يبتدأ اليوم برائحة حلم .. وينقضي بـ فتات حزن!!

نحن من نملك أيامنا؟ أم نقتات خياراتها المرة ؟!!

هناك أشياء مازلت اجهل كنهها، و حكاياتٌ لم تصلني!

نبض ُ المكانِ آخذ بالإحتضار، وكأننا نسافر بملءِ الإرادة نحو الفقد

يالبشاعة القيد، ويالقسوة الوداع

ويالغباوة هذا النهار الذي تبدو ملامحه سعيدة !

~~~~~~~~

إهداء : ليه تغيب و تخلي عيوني توحشك !!


لو تعلم ما بداخلي الآن ..

شوقٌ تذرفه عيني !!

استشعر مساحاتك الفارغة منذ زمن!!

افتقدك جداً

و اشعر بخواء

شبح رحيلك يظللني!!

حقاً .. ألم ترحل بعد؟!!


لا تقسم لي بحبك

أو تهمس بالمزيد من عذب حرفك

لم أعد عطشى لذلك

ان لم تفهم بعد

فاعلم ..

بـأنـي .. (م ش ت ا ق ة) !!

أحتاجك انت !!

متى تعود ذاتك إليك

افتقدك بداخلك

موحشٌ هو قلبك حينذاك


ابحث ياصغيري عنك

عن بعض حنينك

لا اطلب الكثير

بضع لمسات

أعد لي احساسي بأنوثتي

بتفاصيلي الصغيرة

و جدائلي المنثورة

بلون ظلال عينيّ

و عطرٌ أهديته إليّ

بالبعض منها فحسب

اقسم لك ..

تكفيني !!!


حبيبي المنهك

لا تلمني إن هرعت إليكَ شوقاً

أو هربت منك ولهاً

كلاهما ذات الألم ..

حيث لا سواك ,و لا حضورك !!

اشغل نفسي بك

كي لا افكر بك

انبذ هاتفي بعيداً

فلا استطيع

اعجز عن احتمال!



رغباتٌ تقتاتك شوقاً بلا انقضاء

بلا ارتواء

قبلات انثرها في الهواء

تتقاسمها وسائدي و انت

اخبرني فقط أينك الان؟


الاثنين، يناير ١٥، ٢٠٠٧

رسائل .. حنين





إهداء: إلى كل عاشق (اكثر من اللازم!!)


للمشاركة الرجاء الإتصال على رقم (حبّك) الظاهر على الشاشة!!
علماً بأن تكلفة المكالمة هي 13 وجعاً/للدقيقة

~~~~~~~
الإفتقاد لايمثل مشكلة، بل هو الحنين واشتياق لا يلين
رغباتُ احتواء منذ سنين
تلك مشاكلي، والأدهى ..
أحبك قليلاً حدّ الغرق فكيف هو المزيد؟!!

~~~~~~~

شوقٌ يجرفني إليك عاصفاً بالحنين لعينيك
أواصل افتراش عتبات قلبك
وأرصفة تبحث عن دفء بعضك
احجم عن المسير قرباً خشية اغترابٍ أو بعد
ربما خوفاً عليك من مشاعر ملتهبة
اخبريني إذن ..
هل يخفي الرماد حريق عشق؟!!

~~~~~~~

لا عليك ..
مجرد حنين يجرفني إليك!!
يواصل الطواف عاجزاً الوصول
أما هزك بعض اشتياق
أو بضع شوق؟

~~~~~~~~

لا تبالي أيتها الأنثى
أضغاث كلمات أهذي بها لروحك
فقد تعثرت كلماتي بين اشتياق و وقت
وتدثرت افكاري بين أحداقٍ و ليت!!

~~~~~~~~


المرسل // لا سواي!!
ن ا ي ف

الاثنين، يناير ٠٨، ٢٠٠٧

عيدكم مبارك




رغماً عن تأخير
وصقيع الرياض المفاجيء

من القلب شكراً لكل من تواصل وهنأني
وبارك لي العيد
حيث كان الدفء يكمن في صوتهم
واتصالاتهم ورسائلهم

كل عام وانتم بخير
عيدكم مبارك
وسنة جديدة مليئة بما تحبون


دمتم بكل الحبّ،

نايف