الأربعاء، ذو القعدة ٢٩، ١٤٢٧

عامٌ وستٌ وعشرون موتاً

مَسَاءُ الفُلِّ وَ الكَادِي


عامٌ .. و ستٌّ عشرون موتاً


الـ كفن الأول من الشهر

مازلتُ اتسلل خفية عن القلب إلى ذاتِ الصور

و رسائلكَ المتخمة نبضاً و ..

أقلب روحي على جمرِ أحرفك

انفضُ عنها الرماد

لـ تقيدَ من جديد .. و احترق !!

الـ الألم العاشر من الكسر ..

جبيرة تقيم هذا القلب

و دقاتٌ كسيحة

و انحناءاتٌ تعانق الأرض دمعاً

قد خان الحياة يوماً .. و افترق

الـ وجع الخامس والعشرون من ذات القبر ..

استلمتُ راتبي !

.. كلّ أحلامي المجهضة , ونبضٌ مهلهل

مع التأمين ضد .. النسيان !

مخصوماً منه .. يومان لـ الفرح !


لا جديد تحت القلب ..

فقدتُ ابتساماتي و روحي معك

و كل شيءٍ بعدك اضعته

أو اضاعني لا يهم ..

لا املك شيئاً , ولا اذكر

و مازلت كما أنت ..

عصياً على الفقد

شقية أنا منذ عرفتك ..

مصابة بالتخمة , من هذا الجرح

كيف اسلى .. و ماعاد في قبري .. قُرب .

منذ كان الدفن ..

و الدود يقضم هذا الجسد

سوى القلب !!

اضناهُ شقاءً .. و اضناني

يقتاتك ذكرى ..

ليحترق .. و يبقى !

..

شاهد قبر : " هو الخوف يا سيّدي، الإلتصاق بحوافّ قلبكَ القاسي , بحثاً عن دفء! "

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

نايف
انتظرت زيارتك منذ زمن و ها انت شرفتني بها فجئت اتبع خطاتك الى مرسمك لأفاجئ بعام و ست و عشرون موتا كم كان غريبا هاذا العنوان و كم هو عميق استفقت من المفاجأه فهذا ليس بغريب عنك مرسمك مليء دائما بكل ما يزيد من جمالية الكلمة
شكرا لحضورك و زيارتك
كن بخير

Naif AbuSaida يقول...


سيدة الزهور ..

لن يفيك اعتذاري أو تشفع لي أعذار
مساحاتك محببة لدي، وما تأخري سوى لتقصير!

اخبريني فحسب .. كيف كانت افاقتك :)
قبلة على جبينك
وشكراً على عذب اطراؤك

دمتِ اعذب

طائر بلا وطن يقول...

سحقاً لحب لا يزول
و يضني قلب حامله

سحقا له قدر الحب
قدر الهجر
قدر النزف
قدر موت لا يموت

:

هل تعلم يا نايف

سر ابوح به لك وحدك رغم علمي بأن هناك
من سيمر من هنا و يرى ما ستخطه يداي

ما زلت احتفظ بالصور
و الرسائل و شيء من هدايا

سيأتي يوما و تحترق
أراه قريبا
و بنارٍ شعلتها قلبي

دمت بود