الأربعاء، ربيع الآخر ٢٤، ١٤٢٩

أنثى تحترق



"أحتاج إليك.. لـ صوتك

لأيّ شيءٍ يحتضنني .. غيري!!"



 

مجرد أنثى.. تحتضر

عطشى لـ ابتسامة قلب

ودفء حضن

افتقد كل شيء سواي!

مللتني حد اكتفاء

اخبرني أين أنت الآن؟!!


 

احترفتَ الغياب

ويمزقني انتظار الإياب

لا تبتئس يا حبيبي

فما زلتُ هنا.. أنثى تحترق!


 

وساداتي ولعبي

واحلامٌ بالعشق متسربلات

ومازالت ذراعاي تضم الفراغ

تزداد المسافات بين أضلعي

زفير أنفاس وتنهيدات

اتسوّل في الهوى.. شهيق قرب!


 

البس في النهار ألف ألف قناع

وأغزل من الإبتسامات أردية أمل

سئمت يا هذا كل التزييف والمكابرة

أصرخ كل مساء

أمزق وسادتي

حطمت كل مراياتي

أكرهني ..

 واكرهني اكثر لاحتياجي إياك!


 

أتعلم ..

أشوه جسدي عمداً .. وحرقاً

ماعاد يجدي.. ولا الدمع يكفيني سواك

ولكن لا تبتئس ياصغيري

فما زلتُ هنا.. أنثى تحترق!


 

استجدي حضورك لو سهواً

وصوت انكسارات تمزق شراييني

نزف احتياجٍ ينزع احشائي

ألعق ماتبقى من أنوثتي

وألملم كل فجرٍ بقاياي

أرتق ثقوب روحي

ولكن.. لا تبتأس يا صغيري

فما زلتُ هناك.. أنثى تحترق!! 




الثلاثاء، ربيع الآخر ١٦، ١٤٢٩

بقيّة من حبر





غلاف خلفي:

كالأطفال نحن، نضجر ممن يحبوننا، و نهرب من احضانهم بعيداً يصفعنا الغرباء، والأقرباء!! حينها .. نعود كسيري الخاطر تسبقنا الدموع، إلى .. أحضانهم!! لعله قدر، و ما اكثر اقدارنا تلك التي ندعيها، لا تجزعي .. فبداخل كل منا طفلٌ، يبحث عن.. حنان!



صفحة أولى!!

مساءٌ يتهادى مع خصلات شعركِ، ينسابُ برفقٍ كخفقان قلبٍ لمرآكِ !! أيامٌ تباعدُ بين لياليها فَلقاء لا يُطال، نخالهُا و الشَّمسُ أَبَت ارتحال، و شوقٌ يدفعنا لجنون، و حمّى تصيبُ جَسَداً اثقلتهُ المنون، فما عادت لتأوّهاتِ الحبيب جدوى، و ما فتأت قلوبٌ تنفطر و تتغنى!!

مساءٌ غريب، ننتظر قدومَهُ و نجهَلُ كنُهَه، ألا يَشعرُ بأنّه غيرَ مُرَحّبٍ فيه؟!! رُبما لهَذا يَتَّشِحُ بالسَّواد وَ يَتَخَفَّى، فيَا لَهُ مِنْ لَيْلٍ مَقيت!! أَجْمَلُ مَا بِهِ ثُقوبُ رِدَاءِه وَ رُقَعِه!! أتَعْلَمين لماذا سَيِّدَتي؟ لأنَّها تَكْشِفُ لي عَوْرَته!!! يَبدو أنَّهُ مختَلِف عَنّا .. فَعَوْرَتهُ بيضاء تسرُّ النّاظرين !!

مساءٌ قاسٍ كقبضةِ يدٍ باردة تعتصرُ قلباً اثقلتهُ الخطوب، فما عادَ بهِ من مُتَّكَأ! مساءٌ هو يا صغيرتي أم صباحٌ سَلخَ القدرُ نوره، فبدا مشوّهاً يكسوهُ بَرَصْ!! يعلوه شيءٌ من جَرَب ! اخبريني ما الفارق بين ليلٍ و نهار؟!! شروق شمسٍ أو أفول؟!! لا تأبهي كثيراً .. فما عاد للمعنى .. معنى!!


صغيرتي ..

تَسُوقُنا اقدارُنا بلا حِيلة، تَعْبَثُ بنا حِيناً، و تُمَنِّينا ! ما كَانَ حُلماً، فالأحلامُ تَنْفَقُ مع افْتراقِ الأهداب ! وَ نَحْنُ فَقط .. مَنْ نَحْتَرق! حَقاً اشتاقُ اليكِ بِجُنون، كَانَ يَوْمُ امسٍ طويلاً .. طويلاً جداً لِدَرَجَةٍ مُرهِقَة، لَمْ اعرف انّ لليوم كلَّ تلكَ الساعات !! اوجَعَني كثيراً و انا ارقبُ عَقَاربهُ تَحْبو بِتَشَفٍّ قَاسٍ! كَمْ انتظرتُكِ مَوْعِدَاً .. أمَلاً .. رَجاءً وَ .. يَأساً!

نَتَعلّم أولى خُطواتِنا صِغَاراً، نتعَثَّرُ كثيراً لِنُواصِلَ المَسير، لستُ اذكرُ هَلْ كنتُ أواصلُ التَّعَثر أم السُّقوط أمِ المَشي؟!! المُذهِلُ لأهلي أنّي استطعتُ المشيَ قبلَ أن أُكملَ شَهْرِيَ التاسِع !! حينَ نكبُر، يُصْبحُ المَشيَ شَيئاً عادياً لا لذة فيهِ و لا مُتعة، البعضُ يُحبُّ مُمارسَته وَ البَعْضُ الآخر يتفنن فيه و يتقنه، والحُبُّ يا صَغيرتي كالمشي، قد لاتكونين حُبي الأول، ولكنكِ حتماً الأجمل !!

نعشق نحن كثيراً الألقاب، الأول .. الأقرب .. الأجمل !!! هل قلت لكِ بأنكِ الأجمل مسبقاً؟! كنت أمارس النفاق العربيّ في الحب، فكل امرأةٍ أحبها سأقول لها ذلك، لم كل هذا؟!! اتساءل ان كان الحبّ يملى علينا أو يفرض؟ مع كل وسائل الإعلام و الإنترنت اصبحت صورة الحبيب و الحبيبة و العلاقة بينهما تدور في اطارات شبه محددة، يجب ان تفعل كذا و تقول كذا و تجاملها بكذا، يجب ان تهتم بكذا، و تحرص على تذكر مناسباتها و و و ....

الحب المعلّب بلا نكهة يا صغيرتي، تكسوه الملونات الصناعية و .. الزيف، فاغفري لي تمردي، احببتك ببطء شديد، و ربما ببلادة!! احببتك على طريقتي، حيث لا قواعد مسبقة و لا قبلات بلاستيكية !! اردتك هكذا فكنتُ و كنتِ!!


صغيرتي ..

الأيامُ تُهاجِرُنا إلى الماضي، حَيثُ المَنفى، تَغتربُ هناكَ، وَتبقى بَيْننا الذكرَى، كَمِرْسالِ الغُرَبَاء ! الأيّامُ المَاضيات مُهاجِرة، اصْبَحتِ الغربة لها صفة !! و ان عادَت، تَظَلُّ في دَواخِلنا .. غَريبة!! والعُمْرُ دوائرٌ تُعيدُ ذَوَاتِها، فنلتقي لنفترق لنشتاق، يزدادُ الحنينُ فنعود .. لِنفتَرِق!!
فلا ترتجينَ بَعدَ ارتحالٍ عَوْداً، فَخُطَى المُسافِرُ لا تُرْتفق!!

ترى أين الخطأ ؟!! لفظني الزمانُ على هامشِ القلب!

"
كل يومٍ يمضي من عمري، له الحق بالعودة "!!

صغيرتي، أيامنا تغترب في منفى الماضي، تهجرنا لغير عودة!!
وان عادت تعود باغتراب .. عنا!!




الأحد، ربيع الآخر ١٤، ١٤٢٩

الكويت .. يا هلا!!


         عامٌ مضى على زيارتي الأولى للكويت، وها أنذا أعيدها من جديد، بدعوة كريمة من الصديق المهندس بسام الشمري، للمشاركة في فعاليات "أسبوع الإنترنت الخليجي الأول" والذي تنظمه رابطة الإنترنت في الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات، بالتعاون مع مجموعة الإمارات للإنترنت، وجمعية البحرين للإنترنت، تحت شعار "استخدام آمن للإنترنت" والذي ينطلق مساء اليوم الأحد، في مجمع المهلب.

زيارة مقررٌ لها أن تكون قصيرة، ولكنها بالفعل حافلة، بدأتها بلقاء مع الشيخة عايدة سالم العلي الصباح، رئيسة مجلس أمناء جائزة الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية، والأستاذ صالح العسعوسي مدير عام الجائزة، الحوار كان شيقاً بالفعل ودسماً، وبالرغم من مشاركتي في لجنة التحكيم للجائزة، ومعرفتي بها منذ دورتها السابقة (استضفتهم في حلقة خاصة على شبكة أوربت التلفزيونية)، إلا أن الإنطلاقة هذا العام كانت مميزة وكبيرة بالفعل، كانت الرؤية لديهم واضحة، والجهود بحق كبيرة، فريق كامل من المحكمين في الكويت والوطن العربي، اكثر من 2000 موقع تم تقييمها، معايير محددة وآلية واضحة، ولكم تخيل كمّ التنسيق المهول بين هؤلاء! لن اتحدث طويلاً عن الجائزة الآن، فلها يومٌ آخر وموضوع على انفراد تستحقه، والشكر والتقدير لكل القائمين والعاملين على الجائزة.

لزيارة موقع الجائزة: جائزة الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية

 

فيلا فيروز..

إليها كان المقصد انتظاراً للعشاء الذي جمعني بأصدقاء أحبهم، وأحاديث شتى، تناولنا فيها الجانب المعلوماتي في الكويت والسعودية والعالم العربي، لنتطرق لنقاشات أدبية وفلسفية جميلة، وبالتأكيد حديث الساعة .. الإنتخابات الكويتية! كل شيء كان جميلاً ماعدا (الأرجيلة) .. معسل تعيس بحق :(

بعد العشاء استأذن البعض بالرحيل، فالوقت شارف على العاشرة والنصف مساءً، بقيت مع 3 أصدقاء، قرروا أن نكمل السهرة في مكان آخر،على سبيل التعويض :)

 

ما تأسفت عليه فعلاً، عدم تمكني من حضور ختام مهرجان الكويت المسرحي العاشر :( ولكن الوقت كان مسرعاً.

 

آمل مشاركة وحضور الجميع مساء اليوم في مجمع المهلب، وسماع آرائكم كذلك.

 

دمتم بودّ،

نايف